12 - 06 - 2025

مدينتي الفاضلة | رأس الحكمة هي في استعادة الأرض والكرامة!!

مدينتي الفاضلة | رأس الحكمة هي في استعادة الأرض والكرامة!!

عاجزون عن الاحتمال وعاجزون عن الصمت.. اعلانات تقسيم وبيع التجار العرب لأراضينا في رأس الحكمة هي خناجر في القلوب والكرامة.. اطلاق اسم " تطوير مصر" على مشروعاتهم الاستثمارية جارح.. واسم " أمرتية بدون ألف!!" مرفوض.. اعلانات القصور ومارينا اليخوت تجلد 115 مليون مصري 30% منهم تحت خط الفقر.. على حكومة د. مدبولي مراجعة بنود وشروط صفقات البيع وحقوق الاستغلال التي عقدتها مع غير المصريين.. ليس اعتذارا للشعب، لكن لفرض احترام الضيوف للشعب.. وعلى مجلس نواب الشعب المصري تأدية واجبه في محاسبة الحكومة..إنما مصر للمصريين.

أكتب غضبا من اعلانات استثمار عقاري استفزازية تملأ الشوارع بعد توسعتها، تتحدانا، وتضاعف احساسنا بصغر النفس، وبالاقصاء عن مباهج الحياة المثيرة في بلدنا!! اعلانات تطاردنا، تخترق كل خبر أو معلومة أو حتى أغنية على المنصات ( فيس بوك، تويتر، انستجرام؛ شورتز ؛ وتيك توك وريلز،) تصطادنا للفرجة على روعة الرفاهية.. جنات المنتجعات، والكمباوندات، ورفاهية الصف الأول حاضن ساحلنا اللازوردي .. بص بص، إجري إلحق بسرعة، الشاليه بمقدم 6 مليون فقط، وال 60 تقسيط مريح!! ولو مفلس هتفرح معانا برضه، فنادقنا إيطالية وأمريكية وألمانية سبعين نجمة.. والفيلات الفندقية كتير إيجار وتقسيط، وفي الساحل والصحراء.. والليلة تبدأ بخمسين ألف فقط!! ومارينا اليخوت في انتظار أصحاب الذوق الرفيع والخصوصية ورفاهية الأنجال!! نعيش غزو اعلانات من غرباء اللهجة والمظهر!! لم نعتدها إلا في تسويق شاليهات مارينا زمان وبلطافة الوسيم حسين فهمي، اليوم يقدمها أشباه حسين الجسمي!!

سؤالى نابع من خوفي.. كيف ستحافظ الحكومة على السلام الاجتماعي لجموع المصريين!! 

-  نئن من زمن صعب،  تتنافس فيه الصيدليات في عروض التخفيضات وتقسيط ثمن شراء الأدوية!!  بعدما عطشت شركات الأدوية المصرية السوق لترفع أسعار أدوية أساسية ثلاثة أضعاف!! والحكومة مشغولة بصفقات تسديد فوائد الديون، وتوفير العمالة المصرية للمستثمرين!!

- انتشرت في السنوات الأخيرة شركات إقراض ربوية، تقرض المرضى مصاريف العلاج بفوائد باهظة!! وأغلبها يتعاقد مع اطباء ومستشفيات، يضمن لهم الأتعاب وتسديد الفاتورة مقابل نسبة!! وبالتالي ترفع المستشفي مقدم دخول المريض وأسعار الخدمة.. ويتسلم الطبيب أتعابه شخصيا ومقدما وبدون إيصال شرط دخول غرفة العمليات !! فروع هذه الشركات منتشرة في كل المحافظات، وفي أحياء القاهرة، راقية ومستورة.. طوابير طالبي قروض العلاج هي الأطول في مولات القاهرة !! لأن قروض البنوك ميسرة فقط لشراء عقار أو سيارة ، لكن هل تُقرض مريضا لا تضمن حياته!! أصبحت نسبة من أموال الزكاة، ووزارة التضامن توجه لصالح الغارمات.. نتيجة ارتفاع نسبتهن في السجون المصرية بسبب انتشار المٌرابين.. المرابي هو الملجأ الوحيد لمحتاج لا يملك ما يقترض بضمانه.. شيلوك بطل مسرحية تاجر البندقية له دكان في كل حي وكل مول، واليهودي لا يرحم!!

--------------------------------

بقلم:  منى ثابت

مقالات اخرى للكاتب

مدينتي الفاضلة | رأس الحكمة هي في استعادة الأرض والكرامة!!